فى احد الايام الحاره
جوا و في طريقي لاستقل سيارة اجره من اجل الذهاب الى معركة العمل و التي بالفعل
تاخرت عنها ...
و في ظل الظروف الصحيه السيئه التي تعاني منها الطرقات فى مصرنا العزيزه فمن الممكن ان استقل سيارة واحده فقط لتصل بي الى مقر عملي او قد يحدث ما قد حدث و استقل اكثر من سيارة لاصل بها الى نقاط متتاليه فى الطريق ....
و في ظل الظروف الصحيه السيئه التي تعاني منها الطرقات فى مصرنا العزيزه فمن الممكن ان استقل سيارة واحده فقط لتصل بي الى مقر عملي او قد يحدث ما قد حدث و استقل اكثر من سيارة لاصل بها الى نقاط متتاليه فى الطريق ....
اشرت الى احدى
السيارات و اذا بالسائق يقف امامي و يسالني عن وجهتي و كل ما فعلته انذاك اني دخلت
السيارة و اغلقت الباب ورائي و عندها قمت باجابته بالسؤال عن وجهته هو لاحدد هل
ساصل لمقر عملي مباشرة عن طريق هذه السياره ام ان وجهتي ستكون سياره اخري لتقلني
الى نقطه اخرى و فى ظل تلك التساؤلات اذ ارى طيفا لشخص يجعلني ارى ذكريات من
المرحله الدراسية الابتدائيه اى ما يقرب من عشرون سنه ....
تذكرت نفسي اجلس على
احدى المقاعد المدرسيه و يقف امامي مدرس الفصل ليقول من يستطيع ان يقوم بحل تلك
المعادله و اراني ارفع يدي لاقوم بحلها ، و بالفعل قد سمح لي و عندما انتهيت
من هذا العمل الشاق اذ بي ارى ابتسامه على وجه هذا المدرس و يامر جميع من فى الفصل
بالتصفيق بشده لي , حينها سمعت دقات قلبي كانها اعلى من صوت التصفيق لدرجة اني
احسست انه سيخرج من صدري من شدة الفرح ، و من باب التشجيع مدحني هذا المدرس و قال
لي ان عقلي كالحاسوب و لاكن دقيقا قال ان "عقلي كالكمبيوتر" ، اعتقد انه
فى هذه اللحظه هو من اشعل فتيل حماستي وو شغفي تجاه عالم الحاسب الالي .....
و اصبح هناك العديد
من المعادلات التى كنت ارفع يدي لاطالب بحقي فى حلها حتى احصل المديح الذي انتظره
" عقلك كالحاسوب " .
اتذكر يوما غاب هذا
المدرس عن المدرسه و علمنا انه اصيب بوعكه صحيه لهذا لم يستطع ان ياتي , لكم اشتقت
فى هذا اليوم الى ابتسامته التشجيعيه و مدحه لي كالمعتاد ، و بمجرد انتهاء
يومي المدرسي ، انتظرت بعض اصدقائي و جمعنا من تبقى من مصروفنا اليومي لنشتري بعض
البرتقالات التي تعد على اصابع اليد الواحده و انطلقنا الى رحله شاقه لبلد اخرى
لنسال كل من نلقاه فى طريق ذهابنا عن اسم مدرس الفصل ,,,,
لا اعلم كيف و لا
اتذكر كم المده حتى وصلنا لهذا المنزل و لكننا فعلناها حقا و هذا كل ما كان يهمنا
، التقطنا انفاسنا و طرقنا على الباب بكل لطف ليخرج لنا من كنا نامل ان نراه ...
لا استطيع وصف حاله
الاندهاش التي كانت على وجهه و سرعان ما تحولت لابتسامه عريضه و ضحكات هستيريه من
هذا المدرس ،،، فى الحقيقه لو تبادلنا الادوار انا و هذا المدرس اعتقد اني كنت
ساستلقي على الارض من الذهول ايضا .
ادخلنا جميعا فى
منزله و و بدأ يطلب من اهل بيته ان يحضروا ما ناكله و نشربه لنرتاح قليلا من مشاق
سفرنا حتى وصلنا الى منزله ، اذ به يتباهى بنا حين يدخل علينا احد لزيارته و يقول
هم طلابي و الجميع يندهش من صغر سننا .
فى الحقيقه كدنا ان
ننسى ما اشترينا من برتقال قبل ان نخرج لرحلة العوده اعطينا البرتقال للمدرس و
تعالت وقتها الضحكات و اعتقد اننا حصلنا على عدد كاف من القبلات على وجوهنا وقتها
، " هيا بنا لنعد ادراجنا " قولتها لاصدقائي فلقد حصلنا على ما اردنا
.......
لنعد مره اخرى
للحاضر ، اعتقد انكم قد عرفتم ان الشخص الذي امامي فى السيارة هو هذا
المدرس ، لقد كان يتكلم و يعطي النصائح الي بان استقل سيارة تكون وجهتها كذا حتى
تقلني الى النقطه كذا و تستقل سياره اخرى لكذا .....
لاكن صريحا لم اعر
انتباهي لكل ما قال ، فكنت انتظر لينهي كلامه حتى اذكره بنفسي و لكن لوهله اعتقدت
انه من الصعب عليه ان يتذكرني ف عشرون جيلا قد مضى ليتذكر كل تلك التفاصيل و لكن
اخبرته اني كنت يوما تلميذا لديه فيبتسم لي مره اخرى و اكتفيت بالسؤال على حاله و
صحته قبل ان يصل الى وجهته مباشرة و نزل من السيارة و هو يلح علي بان اتي معه ليعطيني
واجب الضيافه و لكن لم انس ان هناك خصم لا يقل عن يوم من راتبي الشهري بسبب
التاخير ، شكرته و انطلقت السياره مسرعه بعد الحاح باقي الراكبين بالاسراع قليلا
لانهم متاخرين عن العمل ايضا ......
12/09/2017 فى
الحقيقه هذ اليوم كان مميزا فكنت مبتسم طوال اليوم لاني رايت معلمي ا/ محمد
عدلان ، اعطاه الله الصحة و العافيه ،
و لا انكر انى كنت
اريد ان اسمع جملته التي كانت معتاده بالنسبه لي " عقلك كالحاسوب
" :-D .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق